كلمة الرئيس
يحتفل النادي الأهلي بمرور ثمانين عاماً على تأسيسه بموجب قرار مجلس الوزراء العالي في جلسته المنعقدة في 31/5/1944، هذا الصرح الوطني العريق الذي تأسس من قبل مجموعة من الأردنيين المحبين للوطن أصحاب الفكر البناء والهمم العالية، هَمُّهم خدمة الوطن والمجتمع المحلي من خلال توفير المنَصَّة والمظلة لاحتواء الشباب والشابات رياضياً وثقافياً وفنياً واجتماعياً.
هذه الرسالة النبيلة المبنية على العمل التطوعي كان وما زال لها الأثر الإيجابي في حياة المجتمع والأفراد والمحافظة على القيم والأخلاق والسلوك اليومي وتغذية الجسد والعقل والابتعاد عن الآفات الاجتماعية والإرهاب الفكري وتنمية روح العمل الجماعي المنتج وتحفيز وتطوير الريادة من خلال مشاركة أبناء المجتمع في لجان النادي المختلفة التي تساعد على رفع قدراتهم الفنية والشخصية والرياضية والاجتماعية والحرفية والتجارية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل بثقة وثبات.
يختلف النادي الأهلي عن باقي الأندية بتعدد الأنشطة التي يرعاها ويحتضنها، ففي المجال الرياضي يرعى الأهلي حاليا سبعة عشر فريقا جماعيا في كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد من كافة الأعمار وللجنسين، بالأضافة لأكاديميات كرة القدم وكرة السلة والسباحة التي تضم لاعبين ولاعبات من عمر الخمسة سنوات، ويعد الأهلي ثالث اكثر الفرق فوزا بالدوري الأردني لكرة القدم، وأكثر من حصل على بطولات دوري كرة السلة وكرة اليد، وقد قام مؤخرا باانضمام للاتحاد الاردني للدراجات والجودو.
وفي المجال الفني، يضم الأهلي فرقة للفلكلور الشركسي والتي شاركت في العديد من المناسبات المحلية والعالمية، وقد تكون أكثر من مثل الأردن خارجيا، وتضم مجموعة كبيرة من المتطوعين والمتطوعات.
وفي المجال الاجتماعي والثقافي والخيري المبني على العمل التطوعي، يحتضن الأهلي مبادرة الكراج سيل والتي تقام مرة واحدة خلال السنة ويخصص العائد لدعم وتدريس الطلبة في الجامعات، كما يشارك الأهلي الاحتفال بالمناسبات الوطنية والدينية من خلال برامج اللجنة الاجتماعية، ويعقد النادي العديد من الندوات والأمسيات الثقافية والعلمية وتشجيع أبناء المجتمع للمشاركة بها.
وحيث أن معظم موارد النادي يتم صرفها لتغطية كلفة الأنشطة الرياضية والتي أصبحت مرتفعة جداً خاصةً بعد دخول عالم الاحتراف، تسعى ادارات النادي المتعاقبة عبر تاريخه لإقامة مشاريع استثمارية وتطوير مرافق النادي باستمرار وتسويقها تجارياً من خلال المؤسسات والأفراد المتخصصين، ومواجهة الواقع ودراسة الخيارات المتوفرة ضمن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به المنطقة.
ومنذ تأسيسه تسابق أعضاء ومحبي وداعمي النادي لتقديم الدعم المالي والفني والإداري، فمنهم من رحل عنا إلى بيت الحق ومِنهم من قَدَّم ولا يزال يقدم حتى يومِنا هذا.
لن نستطيع أن نعبر عن عميق شكرنا وتقديرنا لكل من خدم هذه النادي الأردني العريق والذي خرج وما زال يخرج العديد من القيادات الوطنية في كافة المجالات منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا.
ثمانون عاما …… والأهلي يزداد شبابا